ما يسمى بالحب من النظرة الأولى لا يخرج عن كونه نوع من الإعجاب بالشكل واستحسان الخارج، لهذا يتعجب ابن حزم الأندلسي رحمه الله من هذا النوع من الحب فيقول: وإني لأطيل العَجَبَ من كل من يدعي أنه يحب من نظرة واحدة، ولا أكاد أصدقه، ولا أجعل حبه إلا ضرباً من الشهوة.
هل يمكن أن يحب الصالحون بالمخالطة أو من النظرة الأولى؟!
يقول ابن حزم رحمه الله: (الصالحان من الرجال والنساء كالنار الكامنة في الرماد، لا تُحرق من جاورها إلا بأن تُحرك، والفاسقان كالنار المشتعلة تحرق كل شيء).
نعم يمكن أن يحبوا، ويعشقوا.. لا أحد فوق الحب ولا أحد أسفله.
يقول أين حزم الأندلسي رحمه الله: أما العلة التي توقع الحب أيداً في أكثر الأمر، على الصورة الحسنة، فالظاهر أن النفس تولع بكل شيء حسن، وتميل إلى التصاوير المتقنة.
لهذا حينما تضع الفتاة صورة حسنة على ملفها الشخصي فإنها تعطي المجال لمخيلة المشاهد الخصبة أن يصورها في أحسن صورة، وأبهى حلة.
يقول ابن حزم الأندلسي رحمه الله: لاتجد اثنين يتحابان إلا وبينهما مُشاكَلةٌ واتفاق في الصفات الطبيعية، لا بد وإن قل. وكلما كثرت الأشباه، زادت المجانسة وتأكدت المودة. ولذلك اغتم “بُقراط” حين وصف له رجل من أهل النقيصة يحبه فقيل وما ذلك، فقال: ما أحبني إلا وقد وافقته في بعض أخلاقه.
د. فالح الرويلي
لتحميل تطبيق ملاذ
Android – IOS