الخطابة وفن الإلقاء والقدرة على الاسترسال في الحديث والتعبير عن الأفكار بوضوح، وبالتالي القدرة على الإقناع أو تحريك الجمهور واحدة من أهم المهارات التي يحتاجها الإنسان، إن لم تكن الأهم في التأثير على الآخرين وبناء شبكة علاقات وصورة ذهنية محترمة.
ما أجمل أن نعلم أبناءنا من سن مبكرة التعبير عن الذات والتحدث بشكل واضح والاسترسال حتى لو كانت موضوعاتهم تافهة؛ شيء عن المدرسة والألعاب والملابس والطعام .. الخ.
جرب أن تطلب منهم أن يتحدثوا عن أي شيء يحبونه ويتحمسون في الحديث عنه.. لا تقاطعهم وأشعرهم باهتمامك فيما يقولونه مهما كان. اجعل القراءة جزءاً من برنامجهم اليومي ولو صفحتين، المهم أن يزيدوا حصيلتهم المعرفية ومفرداتهم اللغوية، وإياكم أن تسمحوا لهم بمتابعة التلفزيون لأوقات طويلة، وبالذات قنوات مثل طيور الجنة أو كراميش وما شابهها من قنوات تدمر المخزون اللغوي بكلمات عامية سخيفة وحركة مبالغ فيها.
أيضاً اطلب منهم أن يذهبوا ويشتروا أغراض البيت، اجعلهم يتفاهمون مع العمال والبائعين بأنفسهم، أو يحلوا مشاكلهم معهم إن حدث ذلك.. جرب أن تتحدث بنفسك معهم بأسلوب خطابي تمثيلي، استخدم في البيت الكثير والكثير من المفردات.. بل حاورهم من حين لآخر بأسلوب رسمي وكأنك في برنامج إذاعي.. يركز أحدنا على درجاتهم المدرسية وهي شيء مهم، ولكن ليس أهم من مهارات التواصل والخطابة والتعبير عن الذات.



1 Comment
[…] وتعليم الأطفال ورفع الجهل عنهم واجبٌ علينا، وهو خير سلاحٍ يعينهم على وعورة الطريق ومشقة الحياة وتحدياتها، فإذا أردت أن يكون لأولادك شأنٌ؛ فلا يضرك أن تشدّ عليهم في الصِغر، أو أن تُلزمهم بما ينفعهم في الكِبر، وإن تعرضوا لبعض القسوة أحياناً. […]