يشهد العالم اليوم انفجارًا معرفيًا بسبب الرقمنة التي نعيشها ، فالمعلومات والإشاعات ، البيانات وضدها ، المليح والقبيح ، كلها في متناول الجميع ، فليس هناك ضوابط لتلقي المعلومة ، ولا حدود لتنظيم تدفقها ، ولا حماية أخلاقية للأطفال ، الذين يتعاملون مع الشبكة العنكبوتية باحتراف يفوق في كثير من الأحيان الكبار.
البديل الأفضل عن التلفاز
اليوتيوب أحد أشهر منصات العالم الافتراضي الذي تبلغ مشاهداته اليومية مئات الملايين ، وهي منصة تتيح للجميع أن ينشروا ما يريدون وكيفما يريدون ، ولذا تجد فيه العبث والسمين ، النافع والضار ، ومعلوم أن اليوتيوب يقدم مواده للناس عبر فيديوهات مصورة ، ولذا فالإنجذاب إليه أكبر بكثير من غيرها من المنصات عند فئة الشباب والأطفال حتى غدا هذا الموقع اليوم هو البديل الأفضل – عند الأبناء – عن التلفاز.
فخ اليوتيوب ساعات مشاهدة طويلة
إن مشاهدة اليوتيوب ، من غير رقابة الوالدين ، تعد مشاهدة تقود إلى فخ قيمي له جوانب تربوية متعددة ، فالأطفال اليوم وحتى في سن مبكرة ، يدمنون المشاهدة عليه لساعات طويلة ، حرمتهم من لذة اللعب والحركة والإبداع ، وتحولوا إلى أجساد صغيرة ، ملقاة على أريكة أمام التلفاز ، ينتقلون من برنامج لآخر ومن فيديو لآخر ، فتنقضي الساعات تلو الساعات من غير فائدة تذكر في كثير من الأحيان ، ولذا فلا عجب أن تجد السمنة بدأت تظهر في الأولاد ، ومشاكل البصر ، وقلة الانتباه والعزوف عن اللعب مع الأقران وغيرها من الإشكاليات .
إننا اليوم أمام تحديات تربوية من نوع آخر ، نوع جاذب ومؤثر وغير تقليدي ، يقابل بأساليب تربوية تقليدية وغير جاذبة ، الأمر الذي يحتم علينا الرقابة الوالدية لما يعرض في اليوتيوب وغيرها ، وتقنين ساعات التعرض له .
…….. يتبع


